تكنولوجيا التعليم يوجّه قِطاع التعليم العديد من العراقيل التي تحول دون توظيف التكنولوجيا التعليميّة الحَديثة في عمليتي التعلّم والتّعليم، ومن أهمّ تلك المعوّقات مقاومة العديد من الأمور التي تطرحها تكنولوجيا التعليم من تحديثات من قبل عددٍ من القائمين على العمليّة التعليميّة، إضافةً لعدم توفّر برامج كافية لتدريب وتأهيل القائمين على هذه العمليّة، ومن المعوّقات أيضاً عدم قناعة فئة من التربويين بضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة في سلك التعليم.
من العراقيل الأخرى التي تُواجه تكنولوجيا التعليم هو عدم التخطيط الأمثل لتبنّي التكنولوجيا الحديثة في عمليّة التعليم، إضافةً لقصور الدعم المالي والتمويل الذي يُسهم إلى حدٍ كبير في إنجاح تأسيس قاعدة لتكنولوجيا التعليم.
المعوقات التي تواجه المعلّم في مجال التعليم الإلكتروني يُواجه المعلّمون العديد من التحدّيات التي تحول دون إقبال المدرسين التقليديين على التعليم الإلكتروني في كثير من الأحيان، ومن هذه العراقيل أو المعوقات:
- عدم توافر المهارات الفنيّة أو الوقت الكافي لتعلّم مَهاراتٍ جديدة في هذا المجال.
- الجهد الإضافي الذي يتحملّه المعلّم لمتابعة أداء الطلاب بشكلٍ مستمر، عن طريق التواصل المباشر معهم وكتابة التقارير بشكلٍ دوري، إضافةً لمُتابعة البريد الإلكتروني بشكلٍ منتظم، وتقديم المعلومات بشكلٍ فوري للطلبة، وهذا ما يُشكّل عليه عبئاً إضافةً لأعباء وظيفته كمعلّم.
- هناك العديد من المعلمين التقليديين لا يُؤمنون بأهميّة وإيجابيّة التعليم الإلكتروني.
- عدم تقبّل العديد من المعلّمين لفكرة تقليص سلطة وسيطرة المدرّسين على مُجريات العمليّة التعليميّة، وإبراز دور المتعلّم أو الطالب بشكلٍ كبير في تلك العمليّة.
مقارنة بين دور المدرّس التقليدي والمدرّس الإلكتروني أحدث التعليم الإلكتروني تغييراً كبيراً وعميقاً في دور وعلاقات المعلّم، الأمر الذي خلق العديد من الفروقات بين دور المعلّم التقليدي والمعلّم الإلكتروني، وهي:
- يقف المدرّس التقليدي كشخصٍ حكيم على المنصة، يلقي محاضرته للطلبة، ويقدم الإجابات على استفساراتهم بشأن المحتوى العلمي الذي يُقدّمه لهم، فيكون عمله بجهدٍ فردي بمعزلٍ عن الآخرين؛ حيث إنّ له السيطرة المطلقة على البيئة التعليميّة.
- المدرس الإلكتروني يقف كمرشد، ويؤدّي دوره كمستشار وخبير، ويُصمّم التّجارب العلميّة والخبرات، ويُشكّل عضواً في فريق عمل إلى جانب الطلبة، وهنا يتقاسم المعلّم السيطرة على العمليّة التعليميّة مع الطالب، وهذا يُوضّح دور المعلّم هنا وهو تيسير أو تسهيل تلقّي العمليّة التعليميّة، وهو عبارة عن مُرشد عوضاً عن شخص يتم الاعتماد بشكلٍ كلّي عليه كما هو الحال مع المعلّم التقليدي، لأنّ المدخلات التي يُقدّمها المعلّم الإلكتروني هي أقل بكثير من المدخلات التي يتم تقديمها في التعليم التقليدي.
إنّ المُعلّم الإلكتروني لا يعمل بمفرده؛ بل هناك عناصر أخرى تُسانده في عمله مُتمّثلةً في فريق عمل مكوّن من ثلاث فئات هم خبراء للمحتوى، وخبراء تكنولوجيا التعليم، وخبراء الإنتاج.